يجتاح الرعب قلبا أستا وهو يقف مشدوها أمام خصمه الجديد، وحش ضخم متعدد الرؤوس ينفث السمّ من أنيابه! سرعان ما تتلاشى الدهشة ويحلّ محلّها تصميم أستا على المواجهة، فيصرخ محاولًا استيعاب الموقف: "وحشٌ ضخم ذو رؤوسٍ كثيرة!". يلتفت إليه ماركس، مساعد الإمبراطور السحري، وجهه شاحبٌ من الخوف، ويخبره أن هذا هو سحر اللعنة، أقوى أنواع السحر على الإطلاق! يكشف ماركس أن هذا السحر المرعب يمتصّ قوى الحياة نفسها، وتحذيره الأخير لأستا وجونو ونوير هو أنّه لا شيء سوى الموت بانتظارهم إن لم يفنوا الوحش بسرعة. يتوهّج سحر جونو ويُخرج كتابه ذو الأوراق الأربعة، ويبدأ بالهجوم مستخدمًا سحر الرياح، لكنّ الوحش يبتلع هجماته بكل سهولة! تظهر علامات اليأس على وجه جونو وهو يدرك فداحة الموقف: "لا أستطيع حتى خدشه!". ينطلق أستا للهجوم معتمدًا على سرعته، لكنّه يصطدم بحاجزٍ سحريٍّ يحميه! يصرخ ماركس المحاصر في الداخل، ويخبرهم أنّه لا فائدة من مهاجمة الوحش من الخارج لأنّ لعنة السحر تحميه! يُدرك أستا أن الحلّ الوحيد هو تدمير الوحش من الداخل، فيقفز بجرأة إلى داخل فكّ الوحش المخيف! يظهر الرعب على وجه نوير التي تشاهد الموقف من الخارج، بينما يقف جونو عاجزًا عن فعل أي شيء! يدخل أستا إلى جوفّ الوحش المظلم، ويجد نفسه أمام ماركس محاصرًا في كرة لعنة سحرية! يطلق أستا العنان لسيفه المضادّ للسحر، ويهاجم الكرة بكل قوّته محاولًا تحرير ماركس من قبضة اللعنة! لكنّ الوحش لم ينتهِ بعد! فبينما ينجح أستا في تحرير ماركس، يبدأ الوحش بهجومٍ مُرعبٍ من الخارج، مطلقًا سهامًا من اللعنة في كلّ مكان! يحاول أستا حماية نفسه ونوير وجونو، لكنّه يدرك أن قوّته لن تصمد طويلًا! تظهر علامات اليأس على وجه نوير، وتصرخ: "أرجوك... لا تمُت!". وتستمرّ المعركة الضارية، حيثُ يواجه أستا خطر الموت في كل لحظة! تنتهي أحداث الفصل بإثارةٍ بالغةٍ، مُخلفةً القارئ في ترقّبٍ لمصير أستا ونوير وجونو في مواجهة هذا الوحش المرعب!